شاركنا معكم تجربة قام بها أحد الأشخاص لتطوير إضافة برمجية بالذكاء الاصطناعي, وهي إضافة MyGrammarPlugin لقارئ الشاشة NVDA.
وكانت النتيجة سيئة للغاية.
وكنا وسنبقى نتفق مع وجهة النظر القائلة أن الذكاء الاصطناعي موجود للمساعدة وليس للعمل كبديل, حتى لو طلبت من الذكاء الاصطناعي تطوير أداة أو برنامج في مرحلة أولى, في المستقبل ستجد إنك ستحتاج لتصحيح أخطاء, أو لإضافة ميزات, أو لتوسيع فكرتك, وهنا, لنفترض إنك تجاوزت المرحلة الأولى ونجحت في تطوير أول إصدار, ستتوقف مع الإصدار الثاني.
الذكاء الاصطناعي لن يصمم لك كود ذات جودة, عند ما تطلب منه تنفيذ ميزة قد ينفذها لكن ليس بالشكل الأمثل, اختيار طريقة التنفيذ الأكثر سرعة واستقرار وترابط الكود أمور لن ينفذها الذكاء الاصطناعي بشكل تلقائي, ما لم تطلب منه ذلك بشكل واضح.
على سبيل المثال, إذا لم تطلب منه استخدام OOP لتنفيذ كل جزء من الميزة في Class منفصل, للتنظيم, قد يبهرك بالنتيجة حيث يخلط أجزاء كبيرة في ملف واحد ويجعل التطوير والصيانة أمر معقد للغاية.
وتجدر الإشارة إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي لها عدد محدد من رموز السياق, حيث يفقد النموذج السياق بعد عدد رسائل محددة, أي إنك لن تتمكن من بناء برنامج كبير وصيانته باستمرار بسهولة مع الذكاء الاصطناعي.
إضافة لما سبق, حتى لو كانت لديك الخبرة البرمجية الكافية, ففي حالات كثيرة ستطلب من النماذج تنفيذ أمر معين, وستجد استجابة أقل ما يمكن وصفها بالعشوائية, ولذلك يوجد زر لتقييم الاستجابة في مختلف الخدمات, ولا يقف الأمر عند البرمجة, الذكاء الاصطناعي لا يمكن الاعتماد عليه في جمع المعلومات, ولا الإجابة الدقيقة على الأسئلة, ولا تنفيذ أمر برمجي بالكامل.
هذا لا يعني أن خدمات الذكاء الاصطناعي لا يمكنها مساعدتك, التطور الذي وصلنا إليه في هذه المرحلة يجعل عمل كان يتطلب يوم أو 2 ينتهي في ساعة أو 2.
على أي حال, إذا لاحظتم زيادة المبرمجين والبرامج العشوائية, فهذه تجربة لأحد الأشخاص حيث قام بتطوير برنامج على iOS ونشره في متجر Apple وسار خلف قيود الشركة حتى أصبح تطبيقه متاح في المتجر دون أن يكتب حرف واحد من الكود.
وإذا كنت لا تعرف, تضع Apple قيود كبيرة على قبول التطبيقات في المتجر, وذلك للحصول على تطبيقات ذات جودة, وفقًا للأشخاص الذين يمدحو الشركة على كل تصرف ويجدو لها ألف مبرر.
ومن المؤكد إنه ليس وحده, لكن هو قرر مشاركة تجربته, ولم يصف نفسه بأنه مطور أو مبرمج.
هل تعتقدو أن هذا إنجاز, قد يكون إنجاز من ناحية تطور الذكاء الاصطناعي, فإذا عدنا 3 سنين إلى منتصف 2022, لم يكن GPT متاح للاستخدام العام.
لكن لقدرات الشخص نفسه لا يوجد فيه أي إنجاز, الآن يمكن لأحد المستخدمين اقتراح تحسين أو إضافة ميزة, يفترض على مبرمج التطبيق أن يراجع آلية الكود واختيار الطريقة الأمثل لتنفيذ الميزة, ثم توقع الصعوبات التي ستواجهه, ومن ثم التفكير في حلول.
وحتى بعد وضع الخطة وبدء العمل, ستواجه عملية التطوير أخطاء وعقبات غير متوقعة.
واعلم عزيزي القارئ أن كل ما أصبح برنامجك أكبر وأردت إضافة ميزة على ميزات مضافة مسبقًا ستواجه صعوبات وأخطاء وقد تحتاج لتنفيذ تغييرات, وهي أمور لن ينفذها الذكاء الاصطناعي كما يجب.
عموما, ذكر الشخص مواجهته لعدة صعوبات مع ChatGPT حيث لم يكن يفهمه أحيانا, لكنه كرر المحاولات حتى نجح, وهذه قصته وتطبيقه من مشاركته مع موقع آيفون إسلام.
قبل الرابط, ما رأيكم في هذه التجربة, وهل سنصل إلى مرحلة حيث تقوم نماذج الذكاء الاصطناعي بكل شيء.
المصدر
تحقق أيضا
OpenAI تطلق Record mode للمزيد من الاشتراكات.
أعلنت OpenAI قبل أسبوعين تقريبًا عن وضع Record mode الذي يتيح لChatGPT تسجيل المكالمات أو …