آلية عمل تطبيقات الويب على الكمبيوتر.

إذا كنت لا تعرف آلية عمل تطبيقات الويب على الكمبيوتر, فمعظمها تتضمن إصدار من Chromium المبني عليه متصفح Chrome وغيره, أي بعبارة أبسط, كل تطبيق ويب تثبته يحمل معه متصفح متكامل مخصص لتشغيل التطبيق نفسه.
وفرت مايكروسوفت API لاستخدام النسخة المثبتة من Microsoft Edge ولم تعتمده كل التطبيقات.
اتجهت الشركات إلى هذا النوع من التطبيقات لتسهيل التطوير وتقليل التكاليف, بحيث يمكنك كتابة كود واحد يعمل على 3 أنظمة على الأقل, وفي حالة Skype نجحت مايكروسوفت بتنفيذ كود واحد يعمل على مختلف المنصات.
وعند الحديث عن إمكانية الوصول, تتجه الشركات في تطبيقات الويب إلى ملء التطبيق بمجموعة اختصارات, وتمرير تنبيهات لقارئ الشاشة, استخدام عناصر قابلة للوصول مع قارئات الشاشة, ثم تخبرك أن هذا تطبيق متوافق مع قارئات الشاشة.
لكن هذا لا يمنحك تجربة استخدام جيدة دائما.
فاختصارات لوحة المفاتيح تصبح كثيرة ويصعب حفظها, نظرًا لتحقيق هدف توفير الوصول إلى كل شيء بسهولة.
لا تأخذ الشركة تجربة المستخدم بعين الاعتبار, فعلى سبيل المثال, انظرو إلى اختصارات WhatsApp التي نشرناها سابقًا, هل تجدو اختصار مرتبط بالآخر أو اختصار مرتبط بشكل فعلي بوظيفته, هل تجدو اختصار يسهل على المستخدم حفظه وتذكره في المستقبل.
لا يتوقف الأمر عند WhatsApp أو Skype, فمعظم الشركات تتجه لهذا النوع من التطبيقات.
هل كنت متحمس لتجربة تطبيق ChatGPT على Windows, هل جربت تطبيق Claude, هل تحب استخدام Perplexity, هل تحب تطبيق Messenger, هل تستخدم Microsoft Teams, هل كنت من مستخدمي Skype قبل موته, هل تستخدم Google Drive, هل تستخدم GitHub, هل تحب تطبيقات إدارة كلمات المرور مثل 1 Password أو Bitwarden, هل تحب Visual Studio Code, هل تستخدم تطبيق Outlook الجديد.
كل ما سبق عبارة عن تطبيقات ويب تعمل على Windows.
كان Copilot تطبيق منهم, لكن مايكروسوفت جربت كل الطرق لتشغيل هذا التطبيق, ووصلت الآن إلى تطبيق أصلي للنظام, لا نعرف ما إذا كان سيستمر.
Visual Studio Code هو مثال رائع للاختصارات, حيث تضع الشركة كل شيء في نافذة واحدة, وتقترح على المستخدمين استخدام اختصارات للوصول إلى ما يريدوه بسرعة, يمتلك التطبيق مجموعة ضخمة من الاختصارات, لدرجة أن الشركة أضافت اختصارات متتابعة لتنفيذ الوظائف, على سبيل المثال, لفتح مجلد, اضغط Ctrl+K ثم Ctrl+O.
فهل تستطيع تذكر وحفظ كل الاختصارات, أو تفضل المتاهة في بحر نافذة البرنامج للعثور على ما تريده.
وتبقى تطبيقات الويب مع قارئات الشاشة مختلفة عن التطبيقات الأصلية, حيث يوجد بطء في الاستجابة لا يمكن تجاهله بالمقارنة مع تطبيقات أصلية مصممة للنظام.
مع تطبيقات النظام توجد قوائم مرنة ومنظمة وتسهل الوصول إلى ما تريده, وهو أمر يستحيل تنفيذه مع تطبيقات الويب.
اتجه تصميم التطبيقات بشكل سريع إلى الاعتماد على لغات وتقنيات تطوير الويب, اختارت الشركات الطريق الأسهل لتوفير الميزات, دون أدنى مراعاة لتجربة الاستخدام أو لاستهلاك الموارد, فهل يمكنك ترك تطبيقات WhatsApp و Teams و ChatGPT في الخلفية, جربو ذلك وانظرو إلى استهلاك التطبيقات لموارد الجهاز مع عدم استخدامهم.
لا نعلم ما إذا كان سيستمر تطوير التطبيقات في هذا الاتجاه, على الرغم من إننا لا نتوقع شيء مختلف على المدى القريب.
هل تفضلو تطبيقات الويب أو التطبيقات الأصلية, هل استخدام تطبيقات الويب ليس بالتعقيد الكبير, شاركونا بتجاربكم وآرائكم.